يوم دراسي حول دور الإذاعة الجزائرية في تطوير وترقية الرياضة المدرسية

أجمع المشاركون في اليوم الدراسي للإذاعة الجزائرية "حول دور الإذاعة الوطنية في تطوير وترقية الرياضة المدرسية" على ضرورة إعادة إحياء وبعث الرياضة المدرسية، نظرا لدورها التوعوي الهام عند الشباب ولكونها تنمي لديه ولدى أوليائه فلسفة ثقافة التربية البدنية ابتداء من الطور الابتدائي.
وجاء هذا الإجماع خلال اللقاء الذي نظمته الإذاعة الجزائرية يوم الثلاثاء بالمركز الثقافي "عيسى مسعودي" بمقر الإذاعة، احتفالا باليوم العالمي للإذاعة الذي اختارت له منظمة اليونيسكو لهذه السنة (2018) موضوع "الإذاعة والرياضة".
خلال هذا اللقاء الذي شارك فيه ممثلون عن وزارتي الشباب والرياضة و التريبة الوطنية ومفتشين وفاعلين في الموضوع، انصبت جل التدخلات حول الحالة المزرية للرياضة المدرسية في الجزائر وتراجعها الكبير (مقارنة عما كانت عليه في سنوات ما قبل التسعينات)، و أهم الأسباب التي ساهمت في ذلك ومصير مختلف الاتفاقيات المبرمة بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية الوطنية في هذا المجال، وصولا إلى الحلول المقترحة والكفيلة بإعادة الرياضة المدرسية إلى عهدها الأول، وكيف لا وهي التي أنجبت أبطالا عالميين وأولمبيين (مرسلي و بولمرقة و نورية بنيدة مراح ومخلوفي وغيرهم).
واتفق المشاركون والمدعون لإحياء اليوم العالمي للإذاعة على أن " الرياضة في- الطور الابتدائي خاصة- تبقى المشتلة الواسعة لاكتشاف البراعم القادرة على البروز رياضيا في مختلف الاختصاصات".
و من بين النقائص الميدانية التي باتت تعيق الطفل من ممارسة نشاط رياضي في مدرسته هو نقص الحجم الساعي (45 دقيقة فقط) الذي هو بعيد جدا على المعدل المعمول به في الدول المجاورة، مثلا (ساعتان)، نقص الفضاءات الرياضية المخصصة ونقص التأطير الفني المتخصص في توجيه الشباب في هذا الطور، حيث لا يتواجد حاليا سوى 81 مؤطر موزعين على 9 ولايات فقط، وهي "نسبة قليلة جدا ولا تلبي حاجيات الميدان) زيادة على نقص المواظبة والمتابعة ونقص الوسائل في المحيط الذي يعملون فيه.
وحتى وإن كانت التربية البدنية والرياضية هي مادة مثل بقية المواد التعليمية الأخرى المفروضة على الطفل، يقول جمال استياخ (مفتش في الرياضة البدنية) أنه من الضروري أن " تسخر لها مزيدا من الوسائل و الإمكانيات وإعادة النظر في الحجم الساعي المخصص لها"، مضيفا أنه تم مؤخرا نشر "دليل التربية البدنية'' للطور الابتدائي ويمكن أن يساعد الإطار المتخصص في تأدية وظيفته على أحسن وجه وهو يضم العديد من النشاطات الموجهة للطفل قصد صقل موهبته و توجيه بطريقة علمية صحيحة".
أما قاسم جلال (مدير في التعليم الأساسي) فتساءل عن دور الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية التي يرى من الضروري أن تكون "شريكا أساسيا في العملية"، لما تملكه من وسائل عملية ووفقا لخريطة ترقية الرياضة المدرسية ومن خلال برمجة نشاطات معينة، مستحسنا فكرة ضرورة تقريب الرؤى وتلقين فلسفة الثقافة الرياضية للتلاميذ وأولياءهم.
بدوره تطرق ممثل وزارة الشباب والرياضة عبد المالك ياكر (مفتش بالوزارة) وبإسهاب إلى الإحصائيات الموجودة والمحيطة بوضعية الرياضة المدرسية في الجزائر وقال أن الإحصائيات تبين أن الرياضة المدرسية ليست على الحالة التي كانت عليه في السابق لكنها تشهد انتعاشا ساهم في تحقيق العديد من النتائج الايجابية (في السنوات الأخيرة) للعديد من الرياضيين المتمدرسين في عدد من الاختصاصات.
كما تكلم عن دور الثانويات الرياضية التي اعتبرها تجربة ناجحة. "و إن كانت محسوبة على الأيدي، إلا أن دورها الايجابي بات محسوسا في التكفل بالرياضي في هذا الطور الثانوي من الجانبين (الدراسي والرياضي) وهو ما أعطى أيضا نتائجا مقبولة إلى حد ما حتى وان كان بإمكانها أن تكون أحسن بكثير"ئ كما أكده.
في حين شدد البعض الأخر من المتدخلين على ضرورة العودة إلى "البطولات بين الأقسام" التي كانت في السابق "فعالة" و ''ساهمت في بروز العديد من الرياضيين البارزين في مختلف الرياضات''
ويذكر أن هذه الاحتفالية باليوم العالمي للإذاعة، حظيت برعاية وزير الاتصال جمال كعوان الذي أكد في تدخله الموجز على أن " الإذاعة الجزائرية بجميع قنواتها هي محطة أساسية في حياة المجتمع وتعد وسيلة إعلامية استثنائية، وأن الجانب الرياضي فيها يحتل مكانة محورية في البرامج العامة مشجعا في ذات الوقت عمال الإذاعة على الدور الذي يلعبونه في تلطيف الرياضة كعامل لإشاعة قيم السلم والمساواة''.
كما عرفت الاحتفالية حضور وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي الذي تحدث حول الدور جد الايجابي الذي لعبته وتلعبه الإذاعة كوسيلة فعالة لبث الحماس خلال المنافسات الرياضية. " فهي وسيلة ناجعة لنشر القيم الرياضية من خلال حضورها الدائم في تغطية فعاليات الدورات الوطنية والدولية في مختلف الاختصاصات الرياضية ونقل بدقة وأمان الإنجازات التي حققتها الرياضة الجزائرية عبر الأزمنة".
للتذكير أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) كانت قد اعلنت يوم 13 فبراير من كل سنة كيوم عالمي للإذاعة نظرا لأهمية الدور الذي تقوم به في خدمة الصالح العام.

فيديوهات

  • لقاء خاص مع وزير الإتصال و الناطق الرسمي بإسم الحكومة
  • Ammar Belhimer : il faut renforcer le lien entre une mobilisation sociale et populaire permanente avec la représentation politique
  • وزير الاتصال،الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر ضيف الصباح على امواج الاذاعة الوطنية
  • وزير الإتصال: نحضر قوانين تعمل على تنظيم قطاع الإعلام
  • وزير الاتصال: "المواقف الرافضة لتنظيم الرئاسيات لا تخدم مصلحة الجزائر"
  • رابحي: رئاسيات 12 ديسمبر عهد جديد من الأمل والتطور في كنف الديمقراطية
  • رابحي: "الرئاسيات المقبلة موعد حاسم في تاريخ الجزائر "
  • وزير الإتصال: الجيش أحبط مخططات دنيئة ضد الجزائر
  • وكالة الانباء الجزائرية تطلق قناة اخبارية على "الواب