هي أول جريدة أصدرتها الجزائر بعد الاستقلال وكان ذلك في 19 سبتمبر 1962، حيث كانت آلات الرقن والطبع متوفرة بالفرنسية دون مشكل، وتم اختيار هذا التاريخ لتزامنه مع ذكرى تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وكذا عشية استحقاقات كانت ستخوضها الجزائر
ويعود سبب تأخير تأسيس جريدة “الشعب” بالنسخة العربية لعدم توفر الطابعات وآلات الرقن باللغة الوطنية.
إن الراحل محمد خيضر، الذي كان رئيس المكتب السياسي والمالية والإعلام لحزب جبهة التحرير الوطني، قد قرر تكليف صالح لوانشي بتأسيس النسخة العربية لجريدة “الشعب” وبعدها تم تعيين الراحل محمد الميلي، الذي كان أول مدير للجريدة، لتحضير الانطلاقة والتي تم الاتفاق عليها لتكون في 11 ديسمبر 1962 وهو التاريخ الذي يتزامن وذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960.
وقد اختار محمد خيضر إسم الجريدة، لأنها لسان “الشعب”، وكانت فكرة قديمة تعود لـ1937، حيث فكر الراحلان محمد خيضر ومفدي زكرياء في تأسيس جريدة اسمها “الشعب”، لكنها توقفت بعد العدد الأول،..
وأول الصحافيين الذين عملوا بجريدة “الشعب” هم العربي الزبيري، الراحل محمد بوعروج، يوسف فتح الله، عبد القادر بن قاسي، عبد القادر بن صالح، أحمد علي غزالي وخروبي محمد
وبعد أن حدثت تغييرات على مستوى الحزب، تم تعيين علي مفتاحي مديرا لجريدة “الشعب” وتم تسمية نسخة “الشعب” بالفرنسية باسم “لوبوبل” في مارس 1963، كما تم توقيف جريدة “ألجيري ريبيبليكان” بعد توقيف الحزب الشيوعي عن النشاط، وتم تحويل جريدة المجاهد في جويلية 1964 إلى لسان حزب جبهة التحرير الوطني، ولم يستكمل مشروع توحيد صحيفتي “لوبوبل” و«ألجيري ريبيبليكان” لتأسيس جريدة واحدة.